الخميس، 23 غشت 2012

حوار مع الناشطة الحقوقية لورين بوث



 

حاورها مصطفى محمد الحسناوي



قدمت الصحفية والناشطة الحقوقية البريطانية لورين بوث إلى المغرب يوم الأحد 23 أكتوبر 2011، من أجل المشاركة في المسيرة التضامنية مع المعتقلين الإسلاميين. وهي المسيرة التي تعرضت لقمع مفرط من قبل قوات النظام التي منعتها من الانتظام باستعمال الهراوات ومطاردات الناشطين لمنعهم من الوصول إلى باب الحد بالرباط حيث كان مقررا أن تنطلق المسيرة.

وللإشارة فقط فلورين بوث، هي أخت زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير، وقد أسلمت قبل سنة، وتزوجت من طبيب لبناني مقيم ببريطانيا، وتعتبر من الداعمين النشطين للشعب الفلسطيني ولحركة حماس في غزة.
الصحفية بريطانية معروفة بكتاباتها في وسائط مهمة كثيرة منها على سبيل المثال:

Daily Mail
Mail on Sunday
New Statesman
Independent

وعلى هامش زيارتها للمغرب إلتقيتها وأجريت معها اللقاء التالي:

هل لك أن تحدثينا عن سبب زيارتك للمغرب؟

قبل أن أجيبك أحب أن أسجل أنه تم التعامل معي بطريقة مستفزة، مباشرة لدى وصولي إلى مطار الدار البيضاء، حيث تم تفتيشي، وتفتيش أمتعتي، ودام الأمر أربعين دقيقة، كما أن مسؤولا لما عثر على مصحفي المترجم باللغة الإنجليزية، نظر إليه باستغراب وقام بتفتيشه صفحة صفحة بطريقة مهينة، وكأنه يبحث عن شيء معين بين صفحاته.

أما عن سؤالك بخصوص سبب زيارتي، فالأمر يتعلق بالوقوف مباشرة على قضية الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون على خلفية قناعاتهم وأفكارهم ومواقفهم، وخاصة معتقلو السلفية الجهادية.


-  كيف جاءتك فكرة الزيارة في هذا الوقت بالضبط؟

قبل أسبوع قام وليام هيغ سكرتير العلاقات الخارجية لبريطانيا بزيارة للمغرب، ومباشر صرح قائلا: "تجمعنا علاقة دافئة مع المغرب"، لدى سماعي لهذه الكلمة تذكرت تصريحا سابقا مماثلا لطوني بلير، لدى زيارته لليبيا سنة 2004، حيث قال أيضا أن "علاقة دافئة تجمعهم بالقذافي"، فعرفت ماذا يقصدون بالعلاقة الدافئة، فقررت دق ناقوس الخطر، وتحذير الشعب البريطاني، من نوع الصفقات والعلاقات والملفات التي تتورط فيها حكومته، مع الدول المتورطة في قمع واضطهاد شعوبها.

أيضا أردت تنبيه النظام المغربي، من أن الدول الغربية وعلى رأسها بريطانيا، لا تعرف صداقات دائمة، والأمثلة واضحة في الدول العربية التي وجد فيها حكامها أنفسهم في حاجة لدعم أمريكي أو بريطانيا، فكان الخذلان هو الصفعة التي أفاقتهم من أحلامهم، من هنا أوجه ندائي للنظام المغربي بأن يوطد علاقته مع الشعب، بكل طوائفه ومكوناته وأبنائه، لأن الشعب هو السند الحقيقي والدائم.


-  ما انطباعك وأنت تشاركين في مسيرة يوم 23 أكتوبر التي دعت لها حركة 20 فبراير؟

المسيرات التي تتكون من مختلف ألوان وأطياف وتشكيلات المجتمع، دليل على أن النظام يعيش وضعا سيئا، ودليل أيضا على تفاقم أوضاع حقوق الإنسان، ولدى معاينتي للقمع الذي تعرض له المتظاهرون وحجم الإصابات ونوعيتها.


-  كلمة أخيرة؟

أطالب النظام المغربي، بأن يتعامل مع معتقلي السلفية الجهادية وغيرهم من المعتقلين السياسيين، كما تعاملت حماس مع جلعاد شاليط، حيث تعاملت معه باحترام ومتعته بكافة حقوقه كأسير، وخرج بصحة جيدة كما تابعنا على شاشات التلفاز.

0 التعليقات:

إرسال تعليق