الاثنين، 29 أبريل 2013

عاجل - بخصوص تلميذات طنجة

تصوير: مصطفى محمد الحسناوي
 
في اتصالين ورداني الآن، تم إخباري أنه تم الاتفاق على إرجاع التلميذات الموقوفات عن الدراسة بالثانوية الإعدادية ابن سينا بطنجة، وستعود التلميذات للدراسة بحجابهن، بعد دخول أطراف على الخط قصد الوصول لتسوية ودية للقضية، وكانت جمعية الأمنية عقدت لقاء يوم السبت مع المدير، ثم دخلت على الخط جمعية اخرى هي جمعية الكرامة، وعلمت من الاتصالين أن التلميذات ستستأنفن دراستهن هذا اليوم، بعد تراجع المدير عن قراراته، تحت الضغط الإعلامي والشعبي، المتمثل في تنظيم وقفات احتجاجية تنديدة، وكنت أجريت تغطية بالصوت والصورة للقضية، لاقت نجاحا كبيرا بحمد الله، وساهمت في حفظ حقوق التلميذات وفضح التعسف الممارس في حقهن، وبلغ عدد مشاهدات التغطية حوالي 200000 مشاهدة في ثلاثة أيام فقط، وحصل موقع هيسبريس على سبق نشرها، ثم انتشرت في عدد من المنابر ومواقع التواصل الاجتماعي، وسأنشر تغطية للموضوع على جريدة السبيل يوم غد.

الفيديو

السبت، 27 أبريل 2013

تغطيتي بالصوت والصورة لحادثة توقيف تلميذات محجبات بثانوية ابن سينا بطنجة


تغطيتي بالصوت والصورة لحادثة توقيف تلميذات محجبات بثانوية ابن سينا بطنجة 
مصطفى الحسناوي





الفيديو:


 






السبت، 20 أبريل 2013

ريضال قطعات الضو على بنكيران


مصطفى محمد الحسناوي خاص وحصري





الصورة فاتورة لزبون غير عادي، إنها فاتورة ريضال  للأستاذ عبد الإله بنكيران، حيث يبدو أن السيد بنكيران لم يؤد ما بذمته من استهلاك للكهرباء و البالغ حوالي 2000 درهم، لمدة ثلاثة أشهر. ويشير تاريخ إصدار الفاتورة إلى الثامن عشر من الشهر الحالي. (أبريل 2013).
الفاتورة تخبر الزبون (عبد الإله بنكيران) أنها أوقفت تزويده بالكهرباء، إلى أن يقوم بتسوية وضعية استهلاكه الخاص بإحدى الضيعات التابعة له، أشير هنا إلى أن العداد الكهربائي الخاص بالضيعة التي تقع (بالكزارة) ضاحية سلا، تابع لعنوان لأستاذ بنكيران بتابريكت بسلا، وهو العنوان المشار إليه في الفاتورة.
يذكر أن ريضال تزود الزبائن بالعدادات وتحتفظ بالعنوان الذي انخرطوا به أول مرة، إلا إن طالبوا بتخصيص عنوان لكل عداد.
وتعمل شركة ريضال، فرع فيوليا، على الخدمة اليومية للمواطنين القاطنين بولاية الرباط - سلا - زمور- زعير من أجل تحسين حياتهم اليومية. وتقوم الشركة المكلفة منذ سنة 1999 بالتدبير المفوض لخدمات التطهير السائل وتوزيع الماء الصالح للشرب والكهرباء، بتوصيل الخدمة إلى ما يقارب مليوني ساكن.

الأحد، 7 أبريل 2013

فستان الزفاف الأخير






بقلم: مصطفى محمد الحسناوي

اشترت ثوبها الأخير، ثوبها الذي تحلم أن تلتحفه وهي سعيدة، ثوبها الأبيض الذي سيزفها لأحبابها، ثوبا تخيلته مطرزا ومذهبا ومزركشا، تخيلته مطرزا بكل أنواع الطرز التقليدي اليدوي الرباطي والفاسي والتركي، أومصمما على أحدث صيحات الموضة بتوقيع أمثال ستيفان رولان ، لكنها لم تكن معجبة بالفساتين العصرية وفساتين السهرات والفساتين الرومانسية، إنها مهووسة بكل أثري قديم، تشم فيه عبق التاريخ والحضارة، لذلك تخيلته مطرزا بخيوط العفة والقيم والحشمة، مصمما بالهيبة والوقار والحياء، إكراما لمن ضحوا في سبيل هذه المعاني والقيم، إكرام ووفاء بلون الإحياء والبعث من جديد، لأنها أصيلة وأيضا كريمة وواسعة الخيال، تجعل من اللاشيء أشياء كثيرة، ومن القديم المتلاشي، حديث يشع نورا وتألقا.
لم يكن الفستان سوى قطعة قماش بيضاء بسيطة، لم يكن مطرزا ولا مصمما، لكنها معجبة به، فهو في بياضه يعكس الطهر والنقاء، وهو في بساطته يختزل نظرتها وفلسفتها للحياة، لأنه ثوب الآخرة.
نعم لقد اشترت كفنها، كما تشتري سائر ملابسها، ووضعته في صوانها بغرفة نومها، كفن كلما فتحت خزانة ملابسها ذكرها بالمصير المحتوم، كفن كلما اشتهت من طيب الملبس وزينته، وعظها في صمت.
لم يكن ذلك الثوب ليذكرها ويعظها لو لم تذكره هي، لذلك لم يكن عبثا منها أن تضعه بين لباس دنياها الفانية، ليذكرها بأخراها الباقية، فراحت تتهيأ للأخرى تماما كما تتهيأ للأولى، لقد سطرت درسا وعبرة ونظرية مبهرة في فن التسوق والتبضع، أو ما يحلو لبنات جنسها من رائدات المول تسميته بالشوبينغ، من هاويات الماركات واللاهثات وراء الرالف لاورين وكريستيان ديور وبيار كردان.
لا يمكن لامرأة أن تعشق ذلك الثوب، إلا إن لبست ثوب الحياء والإيمان والشوق للقاء الرحمن، لا يمكن لامرأة أن تتذكر ذلك الثوب إلا إن نسيت كل الأثواب، ورأت فيها مجرد وسيلة تستر بها جسدها تقربا لخالقها، لا وسيلة تثير الغرائز وتستحث النفوس المريضة.
وقفت عاجزا منبهرا أمام هذا المرتبة الراقية التي ارتقتها، كيف لفتاة في مثل سنها، أن ترتقي تلك الدرجة من مدارج السالكين القانتين الزهاد العابدين؟ كيف لها في وسط واقع مادي ومستنقع ضحل، أن ترتقيها؟ كيف لها أن تدركها؟ لكنه الاصطفاء والهداية والاختيار، نسأل الله أن نكون من المصطفين الأخيار.
استغربت حين أخبرتني بذلك، ورافق استغرابي شعور آخر، بل مشاعر فياضة، من الاحترام والتقدير والإعجاب والانبهار والتصديق والتكذيب والدهشة والضحك والبكاء والفرح والألم والحزن والحنين، عبرت عن كل تلك المشاعر بابتسامة خفيفة على محياي، لكن هزة عميقة مثل زلزال مدمر كانت بأعماقي. وتذكرت قصة ذلك الصحابي الذي أعجبه ثوب فتمنى أن يكون كفنه، ثوبه الذي يلبسه في قبره. أختم بقصته التي أجزم أن أمثالها من القصص والمواقف لم ولن تنقطع بين أبناء هذه الأمة، لم ولن تنقطع كل قصص الثبات والوفاء والأمانة والإيمان والجهاد والاجتهاد والبطولة والفداء والحشمة والحياء، التي خلدتها لنا كتب السنة والسيرة، لا تزال في كل لحظة وحين وفي كل بقعة ومكان تستنسخ وتتكرر وتحيى من جديد، إلى أن يأذن الله بالنصر.
وفي مثل هؤلاء يقال:
إن عشنا عشنا معا    وإن متنا تقاسمنا الكفن

نختم قصة صاحبة الكفن، بحديث صاحب الكفن، الذي رواه البخاري وعنونه ب: "باب من استعد الكفن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكر عليه".

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبُرْدَةٍ مَنْسُوجَةٍ فِيهَا حَاشِيَتُهَا، أَتَدْرُونَ مَا الْبُرْدَةُ؟ قَالُوا الشَّمْلَةُ، قَالَ نَعَمْ، قَالَتْ نَسَجْتُهَا بِيَدِي فَجِئْتُ لِأَكْسُوَكَهَا، فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَإِنَّهَا إِزَارُهُ، فَحَسَّنَهَا فُلَانٌ، فَقَالَ اكْسُنِيهَا مَا أَحْسَنَهَا، قَالَ الْقَوْمُ مَا أَحْسَنْتَ، لَبِسَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، ثُمَّ سَأَلْتَهُ وَعَلِمْتَ أَنَّهُ لَا يَرُدُّ، قَالَ إِنِّي وَاللَّهِ مَا سَأَلْتُهُ لِأَلْبَسَهُ، إِنَّمَا سَأَلْتُهُ لِتَكُونَ كَفَنِي، قَالَ سَهْلٌ فَكَانَتْ كَفَنَهُ.