الخميس، 21 فبراير 2013
الثلاثاء، 19 فبراير 2013
بعد مبادرة الحقوقية البريطانية ريدلي.. فعاليات حقوقية إيطالية تزور قريبا السجون المغربية
على بعد أقل من أسبوع من الزيارة التي قامت
بها الصحفية والحقوقية البريطانية إيفون ريدلي، والتي تأسست على عدم اقتناع ريدلي
بالرواية الرسمية الخاصة بأوضاع المعتقلين الإسلاميين، سيكون مندوب السجون
المغربية، حفيظ بنهاشم، على موعد مع زيارة أخرى لا تقل إثارة للقلاقل الحقوقية عن
الأولى، حيث تأكد لـ"أندلس برس"، أن الفاعلة الحقوقية الإيطالية جيسيكا
زانشي، ستحل بالمغرب الأسبوع المقبل، مصحوبة بفاعلين حقوقين (هما لوتشيانو
ونيكولا) عن إحدى المنظمات الحقوقية الدولية بإيطاليا، ويتعلق الأمر بالمرصد
الدولي، المعروف اختصارا بـ OSSIN.
وسيحل الضيوف بداية الأسبوع المقبل، للوقوف
على وضعية المعتقلين الإسلاميين المتابعين خصوصا في ملف الحرب على الإرهاب، بغية
الاستماع لجميع الأطراف، حول الخروقات والتجاوزات التي يعرفها الملف.
وشاركت إيفون ريدلي في ندوة حقوقية يوم
الثلاثاء الماضي بمقر نادي المحامين بالرباط، مترجمة تعاطفها من وراء البحار مع من
اعتبرتهم ضحايا الحرب على الإرهاب، ومؤكدة للحضور أن المغرب تم توريطه في تحمل
تبعات هذا الملف من طرف الولايات المتحدة وبريطانيا، قبل أن تعلن للحضور أنها
مقتنعة بأن الأخبار المتداولة حول تعرض أربعة معتقلين إسلاميين للاغتصاب، تبقى
أخبارا صحيحة، ومتوعدة بأن تتابع الملف إلى نهايته.
المصدر: أندلس برس.
مصطفى الحسناوي الميسوري
الخميس، 14 فبراير 2013
نادية (نيف مارياكونلون)
مصطفى محمد الحسناوي
(2)مسلمات
غربيات ضحايا قانون الإرهاب المغربي
نادية (نيف مارياكونلون)
حقيقة، لم أستطع مقاومة دموعي وأنا أستمع لقصة أخرى من قصص عظمة هذا الدين، قصة هداية وتضحية وثبات، كنت في كل فصل من فصولها التي عشتها بكل جوارحي أبكي متعاطفا أو مشفقا أو منبهرا.
إنها قصة أخرى لامرأة غربية أخرى،
اختارت الإسلام وتبعاته وتكاليفه، على حياة الرغد والرفاهية والحرية الفردية بلا قيود،
ورغم ما لاقته من محن وابتلاءات، لم يجعلها ذلك تجري أي مراجعات لقناعاتها أو تراجع عن مسارها أو تخل عن عقيدتها،
بل
واجهت ذلك بصبر المؤمن واحتسابه، ويقينه
أن
المؤمن مبتلى، وأن مع العسر يسرا ،وأن النصر صبر ساعة.
إنها قصة الإيرلندية "نيف ماريا
كونلون"، زوجة الأسير "محمد حاجب"،
المحكوم بعشر سنوات في ملف ما يسمى "الحرب على الإرهاب".
في مدينة غولواي بإيرلاندا، أطلقت الطفلة "ماريا" صرختها الأولى
بتاريخ 03\09\1982، بعد أن خرجت للدنيا من عائلة كاثوليكية ثرية ومثقفة، هي ثالث
أخواتها الإناث وأصغرهن، تملك أكبرهن شركة خاصة، وتشتغل الثانية موظفة سامية، في حين تخصصت "ماريا" في التسويق، ترعرعت في هذا البيت مدللة غير مبالية بأي شيء، وامتدت مبالاتها إلى الجانب العقدي، لحد كانت أقرب إلى الإلحاد منها إلى النصرانية،
وكانت نصيحة الأم لها في كل وقت وحين،
هي ضرورة أن تؤمن بخالق،
بإله
أي إله، بديانة أي ديانة،
بتصور للكون والحياة والإنسان،
المهم أن لا تظل على لامبالاتها. هذا الجو من الحرية الدينية وحرية المعتقد المتوفرة في البيت، إضافة للأسئلة الوجودية،
ولكثير من الأمور غير المنطقية وغير العقلية في الديانة المسيحية،
خاصة
قضية الاعتراف بالذنب عند القس التي كانت مسألة مرفوضة ومستغربة عند "ماريا" ومسألة
كون عيسى إله وابن إله وإنسان في نفس الآن، مما جعلها
مهيئة لاعتناق دين الإسلام في وقت لاحق،
عند أول احتكاك به.
عاشت "مارياكونلون"
في
منطقة لا يوجد بها أي مسلم،
أو
هكذا تقول هي على الأقل،
فهي لم تسمع عن هذا الدين ولا عن معتنقيه أي شيء،
أو
ربما لامبالاتها وانغماسها في حياة الترف والاستمتاع
هي
التي جعلتها لا تعلم شيئا عن الآخر وثقافته،
مبالاة جعلتها لا تسمع عن أحداث الحادي عشر من
شتنبر ولا تبالي بها، حين كانت تقضي عطلتها في اليونان، بل حتى لما عادت من عطلتها لم تعرها أي اهتمام ولم تطرح عندها أي تساؤلات،
ولم تسمع بالقضية الفلسطينية ولا بأي قضية من قضايا المسلمين.
كان النظام التعليمي في جامعتها
بإيرلاندا، يحتم عليها أن تقضي
سنة
دراسية بإحدى جامعات ألمانيا أشبه
ما يكون بسنة تدريب، قبل أن تتخرج.
انتقلت سنة 2002 لمدينة كولونيا
بألمانيا، حيث ستقطن بسكن جامعي مختلط، هو نفسه السكن الذي كان يقطنه المغربي "محمد حاجب" وكانت غرفته مجاورة لغرفتها،
هنالك احتكت لأول مرة بالمسلمين،
وتأثرت ببعض تصرفاتهم، حيث كانت تلاحظهم في باحة السكن الجامعي يتوضئون، فكانت تستغرب ذلك،
وأيضا تستغرب تحاشي بعض الشباب
المسلم، الحديثَ مع البنات أو مصافحتهن أو النظر في وجوههن،
ورؤيتها لبعض المسلمات المحجبات، وغيرها، كلها أمور كانت تثير استغرابها
وتساؤلاتها.
في إحدى الليالي
نظم
الحي الجامعي حفلا للطلبة، وهي المناسبة التي تعرفت فيها ماريا على "محمد حاجب"،
فتأثرت بأخلاقه وكان أكثر ما جذبها إليه رغم عدم التزامه بتعاليم الإسلام،
احترامه لوالديه والطريقة التي يحدثها
بها عنهما، وهو أمر لم تعهده في ثقافتها الغربية،
فتطورت العلاقة بينهما إلى أن عرض عليها الزواج،
الغريب أنها وافقت على الزواج بطريقته الإسلامية، وأيضا أن يكون أبناؤها مسلمين ،كل هذا ليتحلوا بتلك الأخلاق والقيم التي تدعو لاحترام الوالدين وتقديرهم،
وهكذا تم عقد القران بين الشاب المسلم والشابة المسيحية دون علم والديها،
ولم يخطر ببالها أنها ستعتنق الإسلام، في يوم من الأيام، رغم زواجها هذا.
مباشرة سافرت الشابة
لإيرلاندا عند والديها، لتصطدم بمعارضتهما الشديدة لهذا الزواج،معارضة بلغت حد منعها من العودة لألمانيا، لكنها بعد محاولات تمكنت من الرجوع عند زوجها،
الذي
داوم على مدها بالكتب الإسلامية،
الشيء الذي دفعها لقراءة الكتب عن المسيحية لتعرف الفرق بينها وبين الإسلام،
هذه
المقارنة جعلتها تقف على مفارقات وملاحظات، منها قضية التثليث التي كانت بالنسبة لها أكبر خرافة في المسيحية، وقرأت
قصة عيسى عليه السلام، فبدت لها منطقية بخلاف ما تقرأه عنه في كتابهم المقدس، وأيضا اكتشفت أن الكتاب المقدس عند المسيحيين هو عبارة عن مجموعة من القصص والأساطير، مقابل القرآن الكريم الذي اكتشفت فيه قانونا
محكما، ونسقا عجيبا، ومنظومة متكاملة من المحرمات والنواهي والأوامر والأخلاق والقيم المتناسقة والمتسلسلة والمنطقية، إن الإسلام منهج حياة هكذا آمنت، وتحت تأثير الرغبة والرهبة، والخوف والرجاء، الخوف من الموت،
من
العذاب، من جهنم، الرغبة في النعيم،
في
الراحة النفسية، في الثواب في الجنة، وبعد مخاض دام أربعة أشهر بعد الزواج، أعلنت إسلامها، ثم
بعدها بمدة يسيرة،
ارتدت اللباس الشرعي،
وكان
ذلك سنة 2003. عكفت بعدها على مطالعة الكتب، وكان أكثر شيء يبهرها ويثير
إعجابها مناظرات الشيخ "أحمد ديدات"، التي أقبلت عليها في بداية إسلامها
مشدودة لقوة حججه وبراهينه وهو يفحم خصومه، ويلقمهم الحجر تلو الحجر.
اكتشفت أن اسمها الذي يكتب بالإيرلندية NIAMHوينطق
NIFE يشبه نطق الأنف بالدارجة
المغربية، فكان الأمر مضحكا جدا بالنسبة لها، اقترح عليها زوجها أن يسميها
"نادية"، وهو الإسم الذي كانت ستطلقه عليها والدتها قبل عشرين سنة، لكن
والدها رفض.
أنهت الشابة الإيرلندية سنتها الدرسية بألمانيا، وكان على الشاب المغربي الانتقال لجامعة أخرى لإتمام دراسته،
وهكذا رحلا لمدينة
دويسبورغ في غشت 2003، بعد أن قررت الزوجة الانقطاع عن الدراسة والبقاء إلى جانب زوجها، وهو الخبر الذي أحزن والديها.
سنة بعد ذلك سيفقد الزوجان جنينهما الأول، تقول أنها كانت
محطة تعلمت منها معنى الابتلاء ومعنى الصبر.
في 08\08\2005 ستثمر علاقة الزوجين طفلا جميلا بملامح أوربية،
اختارا له من الأسماء عمر،
واستطاعت بعد أن جربت الأمومة،
أن تبني علاقة ثقة واحترام مع والديها وترمم ما تصدع منها، لدرجة أصبحت
والدتها المسيحية تطلب منها الدعاء لها،
بل
وصلت درجة في آخر أيام حياتها وهي على فراش المرض، أن تطلب من ابنتها الصلاة أمامها لأنها تجد راحة في ذلك، وكان آخر كلامها قبل وفاتها سنة 2008، أنها فخورة
بها وسعيدة بمسارها وزواجها.
سنة 2008 كانت سنة المشاعر المختلطة والمتضاربة، فقدت والدتها التي أصبحت تميل وتتعلق
بها كثيرا وتتمنى إسلامها،
وكان
شعورا متبادلا بين الأم وابنتها، وهي السنة التي رزقت فيها أيضا بابنها الثاني عبيدة بتاريخ
27\02\2008.
في هذه الأثناء كان "لمحمد حاجب" علاقة مع جماعة
الدعوة والتبليغ وانخرط في
خرجاتها الدعوية، وكان لنساء الجماعة تأثير على الزوجة،
فاستفادت منهن الشيء الكثير فيما يخص
أحكام عبادتها وتدينها بشكل
عام.
بدأ الزوج يعد
العدة للذهاب إلى الحج، فلم يتمكن من الحصول على التأشيرة، فقرر الدخول للمغرب نهائيا، وهو الأمر الذي تم بتاريخ
28\05\2009، وبعد أربعة أشهر سافر إلى باكستان، ليتم اعتقاله على أراضيها في الفاتح من أكتوبر2009، ثم ليقضي أربعة أشهر ونصف من التحقيق،
بتلك البلاد.
في تلك الأثناء، رزق محمد حاجب بابنته صفية بتاريخ
15\01\2010، وهو لا يزال قابعا في السجن،
قبل أن يخلى
سبيله بتاريخ 17\02\2010، بعد أن لم تجد السلطات الباكستانية ما يدينه،
ليتجه مباشرة من إسلام آباد إلى فرانكفورت.
في مطار فرانكفورت
استقبله رجل وامرأة بلباس مدني، ودخلا
معه في مساومات ومفاوضات من أجل الرحيل مباشرة للمغرب، لم يفهم هذا الطلب الغريب، لكن الاتصالات بدأت
تتكثف، وتحولت المفاوضات إلى تشجيع على الرحيل إلى المغرب ممزوج بالتخويف من الدخول إلى ألمانيا، ووعداه بالتكفل بمصاريف الطائرة، وقدما كل ذلك في ثوب النصح والحرص على مصلحته، لقد كانت القصة كلها فخ نصبته المخابرات الألمانية وقع فيه محمد حاجب، الذي لم يكن يدري أن عشر سنوات من السجن تنتظره، بمجرد وضع رجليه على تراب بلاده
ومسقط رأسه وأرض أجداده.
حين اتصل محمد حاجب بعائلته ليخبرها بمقدمه، لم يدر بخلده أن المخابرات ستكون في
انتظاره أيضا، رتبت العائلة أمورها وانطلقت من مدينة
تيفلت صوب مطار الدارالبيضاء الدولي، وفي يوم الخميس 18\02\2010، على الساعة الواحدة كانت عناصر المخابرات أول المستقبلين له، لتقتاده مباشرة إلى مكان مجهول، دون أن يرى عائلته، رغم مناشداته المتكررة للسماح له بطمأنة والدته ولو بمكالمة هاتفية،
بقيت العائلة تنتظر إلى أن أصبح الصباح وعادت أدراجها والحسرة والألم والحيرة والحزن يعتصر قلب كل فرد منها، وبقيت على هذا الحال إلى يوم الأحد حيث توصلت بمكالمة هاتفية من الفرقة الوطنية
بالدارالبيضاء تخبرها أن ابنها في ضيافتها
بالمعاريف.
كانت الزوجة قبل مقدمها لبلاد زوجها، رسمت صورة وردية عن
هذه البلاد، عن سكانها المسلمين الطيبين، تخيلت أنها ستعيش آمنة مطمئنة، في مجتمع
سينسيها مجتمعها الذي ولدت وترعرعت فيه، مجتمعا مغربيا، ربما تخيلته مدينة فاضلة،
أقرب لمجتمع الصحابة، أو على الأقل نسخة عما تعيشه مع زوجها من رقة وعطف وحنان،
لكن الصدمة كانت كبيرة والمصيبة عظيمة. وفي لحظة بينما آهات زوجها وأناته تصلها،
بدأت صور الجلادين تتراقص أمام عينيها، تطاردها في صحوها ومنامها، فتخيلت أن كل
المغاربة على تلك الشاكلة، وأنه لا يوجد إسلام حقيقي، لا توجد تلك المعاني والقيم
النبيلة التي قرأت عنها من عدل وإنصاف ورحمة ومودة وولاء للمؤمنين وتضامن وتآزر،
لا توجد إلا بين دفات الكتب، تلك الكتب التي طالما بحثت فيها عن الراحة
والطمأنينة، فإذا بها أمام مشاكل وتنوء بحملها الجبال الرواسي، حين سألتُها ألم
يدفعك هذا الواقع المر الأليم، لوقفة مع الذات تراجعين فكرك وقناعاتك ومعتقدك الذي
جر عليك الابتلاء والأذى، أجابتني على الفور: كلا، خاصة أنها وجدت في أسر وعائلات
المعتقلين العزاء لمصيبتها، والوسط الذي فهمت فيه كثيرا من الأمور الغامضة،
واستطاعت التفريق بين الإسلام والمنتسبين إليه، وبين المنتسبين إليه حقيقة
والمنتسبين إليه ادعاء، وبين أنصاره وأعدائه، معادلة صعبة كان عليها حلها وفك
ألغازها، وهي في بداية طريق الإقبال على هذا الدين والعيش بين ظهراني المسلمين.
تقول "نادية"، التي لا تفارق لسانها
عبارات مثل: سبحان الله، ماشاء الله، الحمد لله، أن العقيدة الصافية التي دخلت
قلبها الفارغ، ملكته كليا وتمكنت منه. متمثلة قول الشاعر:
أتاني هواها قبلَ أن أعرفَ الهوى *** فصادفَ
قلبًا خاليًا فتمكنا
فآمنت بالقضاء والقدر، وأن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر،
وأن المؤمن مبتلى.
لذلك، بمجرد ما تناهى لسمعها خبر اعتقال زوجها، وجاءتها تلك
الحالة من الضعف والوهن التي تعتري غالب الناس، تساءلت: "هل أنا مسلمة لله أم
لزوجي" ؟. سؤال صائب في الصميم، فكان من البديهي أن تأتي كل الأجوبة بعده
صائبة.
كان بإمكان الزوجة أن تطير بأبنائها عند عائلتها لتعيش
عزيزة مكرمة، لكنها اختارت أن تصبر من أجل أن يتربى أبناؤها على الإسلام، ووفاء
لزوج له الفضل بعد الله في إسلامها، وأيضا في مدها بأسباب الصبر وحثها عليه.
طلبت منها في ختام اللقاء أن توجه رسائل لمن يهمه الأمر،
فاختارت ست جهات لرسائلها:
لعامة المسلمين: اتحدوا واستيقظوا
للزوج محمد حاجب: أنا فخورة بك رغم تهديداتهم
للمعتقلين: أنا فخورة بكم لأنكم ابتليتم وصبرتم في سبيل
عقيدتكم ودينكم
لعائلات المعتقلين: اصبروا قدر الله وما شاء فعل، هذا قدر
الله وأملنا فيه كبير
لغير المسلمين: الحق هو الإسلام، ابحثوا عن الحقيقة
وستجدونها.
للجلادين: سيأتي يوم تقفون فيه بين يدي الله، وإن لم
تحاسبوا في الدنيا فستحاسبون في الآخرة.
قبل المغادرة أمدتني الزوجة برسالة من وزارة الخارجية
الألمانية، مؤرخة ب: 07 يوليوز 2011 تؤكد الظروف السيئة التي يجتازها محمد حاجب.
قبل أشهر قليلة تلقت العائلة، من الأمم المتحدة توصية عاجلة
وفورية إلى الحكومة المغربية من أجل إطلاق سراح محمد حاجب، و هي التوصية التي
تبنتها مجموعة العمل في دورتها 64 /2012 للأمم المتحدة التي انعقدت بتاريخ 27 و 30
غشت 2012 تحت عدد 40/2012 و التي بعثتها الأمم المتحدة إلى الحكومة المغربية
بتاريخ 3 أكتوبر 2011.
لكن رغم المبادرات والتوصيات والشهادات، ورغم تبرئة باكستان
وألمانيا لمحمد حاجب من التهم التي تتهمه بها السلطات المغربية، إلا أن
الرواية الرسمية لا تزال جامدة متصلبة، ولا تزال السلطات تتهمه بتكوين عصابة
إرهابية، رغم أن ملفه لا يضم أحدا غيره، فكيف ينشئ الشخص من نفسه عصابة إجرامية؟
تتساءل الزوجة، محاولة تهدئة ابنتها التي كان بكاؤها وصراخها يعلو تدريجيا.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)