الجمعة، 1 فبراير 2013

العزيزة الغالية راضية




راضية، أيتها الرائعة، أيتها الفاتنة الساحرة، أيتها المدللة، تعجز كل عبارات الإعجاب والحب والانبهار والتعلق والافتتان والتقدير والاحترام، أن تفيك حقك، وتعبر عن مكنون مشاعري تجاهك، ليلة واحدة كانت كافية لأحبك، ليلة واحدة كانت كافية لأذكرك طوال حياتي، ليلة واحدة تعارفنا فيها، تمشينا فيها، تحدثنا، تصارحنا، أذكر وأنا ألاطفك وألاعبك، امتناعك ومقاومتك عندما طلبت منك نزع خمارك، وأذكر خجلك عندما أمسكت بيدك الصغيرة، وأنت تقاومنني بشدة، ثم ما لبثت أن استسلمت. أذكر خوفك مني بداية الأمر، ثم لما اطمأننت لي، تعلقت بي بشدة، ولم ترغبي بفراقي، أذكر تلك اللحظات بتفاصيلها وجزئياتها، ليتها تعود، ليتك تعلمين كم مرة بكيت لفراقك، أبكي بمرارة لأني لن أراك، ولا أعلم حتى أين أنت، وإن كنت تذكريني أم لا؟ لا أعلم إلا شيئا واحدا أني أتذكرك في كل لحظة، وجهك لايفارق مخيلتي، كلماتك تطاردني، ضحكاتك البريئة تحاصرني.
إليك، أكتب هذه الكلمات لتذكريني، سأرسلها مع أشعة الشمس، مع النسيم، مع العواصف الهوجاء، لا أدري أي أرض سعيدة تستضيفك، وأي فضاء يحضنك.
كلمات من سويداء قلبي، إليك أيتها الغالية، وكلي أمل أن تصلك، أن يحسها قلبك أن تلتقطها جوارحك.
راضية، كيف لواحدة مثلك أن تتمتع بكل تلك الصفات الرائعة والجذابة، كيف لطفلة لم تبلغ السادسة من عمرها، أن تكون بكل ذلك الذكاء والفهم والصبر والعفة والحياء والوفاء، قصتك ستبقى سرا من أسراري، وعالما من عوالمي، ألجأ إليه لأعيش ولو للحظة خيالية عابرة معك، كلما تذكرتك وغلبني الحنين إليك. 

1 التعليقات:

  1. سمعت قصة راضية منك وتشوقت للقائها ورؤيتها، لكن بعد قراءة هذه الكلمات عنها، ولو متأخرة، وجدتني أتقاسم معك مشاعر الحب والشوق لهذه الطفلة البريئة.
    أحيي فيك مشاعرك النبيلة، ودموعك الغالية، عسى أن يصل إلى راضية جزء منها، وعسى أن تلتقيها يوما ما، في مكان ما.

    ردحذف