Pages - Menu

الأحد، 18 نونبر 2012

فقاعة حب




مجرد فقاعة أخرى كسابقاتها، تبدأ صغيرة ثم تكبر شيئا فشيئا ثم تختفي فجأة وتتلاشى مع أول نسمة هواء. لا أثر، كأن شيئا لم يذكر كأن رسائل لم تسطر، أثر وحيد بقي صامدا شامخا، بقي علامة على ما كان، إنه جرح غائر في قلبي، لون شاحب في وجهي.
فقاعة أخرى تعهدتها بالرعاية، وكانت تكبر أمام ناظري، فرويتها بدمي، معتقدا أنها ستكبر بالحجم الذي ستحتويني، تضمني، تسعني، تسع أحلامي وآمالي، لكنها كبرت ككرة ثلج، لتذوب آخر النهار.
فقاعة صناعتها بيدي ونفخت فيها من روحي، فتخيلتها بلورة سحرية، أنظر من خلالها لمستقبلي أخرج بها من عالمي لأحلق في عوالم أخرى، فقاعة أخرى انفجرت مع أول زفرة ألم وحسرة، أنا لذي اعتقدتها ستداوي كل جراحي وتواسي كل أتراحي.
كانت مجرد فقاعة فارغة، تطير مع كل نسمة هواء وتستجيب لكل نداء، لا يقر لها قرار، تعبت في ملاحقتها وأرهقت نفسي في حراستها، خوفا عليها من التلاشي، أعترف بغبائي، فإلى أي مدى يمكن لإنسان أن يحافظ على فقاعة، أن يصونها ويحميها، إن أمسكها انفجرت وتلاشت، وإن تركها طارت وغابت، لم أنتبه إلى أن عالمنا مليء بتلك الفقاعات التي لا تستحق تضحية ولا اهتماما.
فقاعة لن أنسى لها مزية واحدة، درسا بليغا تعلمته وهو أنه:
 بمقدار صدق الحب يكون الجرح غائرا
وبـِمقدار الجرح يكون الألم كبيرا
وبـِمقدار الألم يكون النفور حقيقيا
وبـِمقدار النفور تكون الكراهيه أبدية
كرهت الفقاعات إلى الأبد.


الخميس، 15 نونبر 2012

عـــــــــااااااجل: بخصوص العدوان الصهيوني على غزة


عـــــــــااااااجل: من قلب جامعة الدول العربية بخصوص العدوان  الصهيوني على غزة
في تطور خطير قد يقلب الأوضاع كلها
.
.
.
.
.
.
.
.















.
الجامعة العربية تحشد آلاف الميكروفونات للتنديد بالعدوان الصهيوني على غزة










السبت، 10 نونبر 2012

الخطة الغيريتسية للفوز بكأس الأمم الإفريقية


بقلم: مصطفى الحسناوي




قبل مغادرته أرض الوطن، قدم المدرب البلجيكي غيريتس، وعدا لملك البلاد بإحضار الكأس الذهبية من بلاد الجابون، لإثبات جدارته واستحقاقه، بالملايين المملينة التي يأخذها من حق الجياع والمحرومين، لأنه سيرسم على وجوههم بسمة الفرح ويجعلهم يحسون نشوة النصر، والعزة والكرامة التي يفتقدونها في وطنهم.
ولأن مهمة غيريتس السياسية بالإضافة لمهمته الرياضية، في غاية الأهمية على السياسية الخارجية و الداخلية، على حد سواء, فإن الدولة قررت التكرم على هذا البطل القومي، بما يعادل راتب 1000 موظف سلم 7.
ولأن وعد الملياردير دين عليه، فقد حزم غيريتس حقائبه وحزم معها أمره، ألايعود إلا والكأس المقدسة في يده، علها تطرد الأرواح الشريرة عن مملكتنا السعيدة، وتجلب لنا الفأل الحسن، عوض هذه الكآبة وهذا التشاؤم الذي ملأ أرضنا وسماءنا، والتي لم تفلح كل المهرجانات براقصاتها وراقصيها، في الحد من انتشاره.
طار غيريتس إلى بلاد الجابون، لكن النحس طار معه أيضا، ودعوات المحرومين والجياع ترافقه، فلم تنفعه طلاسمه ولا خططه، أمام المنتخب التونسي، إذ كيف ينتصر على منتخب تحرر من كل عقد الخوف والقمع، والإحساس بالنقص والدونية، ولا أدل على ذلك استعانته بمدرب شاب، من أولاد الشعب.
غير غيريتس خطته بما يلائم منتخب الفهود، ووزع عناصره كأنه يستعد لحرب شاملة، المميمنة والميسرة ورأس الحربة والدفاع والهجوم، الانتصار الانتصار دقت ساعة الحسم، لكن صاحبنا كان يخاطب جيشا من اللدائن، لاندري كم يمتص هو الآخر من أرزاق الجياع والأرامل والأيتام، بطواقمه وعناصره وتكاليفه.
مني منتخبنا إذن بهزيمتين، بوأتاه مؤخرة الترتيب مناصفة مع فريق النيجر، بصفر نقطة لكل منهما، كالحمار يحمل أصفارا (وليس أسفارا).
لكن خطط غيريتس لا شاطئ لها، وأمانيه لاحدود لها، فقد اتصل بي شخصيا، ليبلغ من خلالي المغاربة حكومة وشعبا، أن هناك أملا كبيرا في تأهل المنتخب للدور الثاني، وفق خطة غيريتسية رهيبة، وسيناريو هوليودي عجيب.
فقد حدثني حديث الواثق من نفسه، أنه لو مات الفريق الغابوني عن بكرة أبيه، وانتصرنا على النيجر، فسيكون التأهل من دون شك مصيرنا. لكنه تخوف من عدم تمكن عناصره من تخطي حاجز النيجر، لذلك فخطته البديلة، هي أن يموت الفريقان المتأهلان معا تونس والغابون، ليجنب فريقه عناء أي منازلة، وحرج أي مقابلة، ولما استبعدت موت عناصر الفريقين جملة واحدة، رد يجب فقط اتخاذ الأسباب، قلت له ليس أمامك إذن إلا تسميم الفريقين، أو التعاقد مع جهاز من أجهزة المخابرات أو منظمة بلاك ووتر، لتفجير الفنادق حيث يقيم الفريقان.
فجأة تذكر صاحبي أنه أسلم قبل فترة، وخطر بباله أن يستعمل سلاح الدعاء، وصلاة الاستخارة والحاجة، للقضاء على الفريقين، دون خسائر أو مغامرات، وما ذلك على الله بعزيز.
سألته عن الجدوى من ذلك، خصوصا إن كان النصر يسجل للدولة، وليس لمنتخبها، أي هل النقط الست هي للعناصر التي أحرزتها، أم من حق الدولة أن تعوض الفريق المتوفى بفريق آخر مع الاحتفاظ بالنصر، احتار صاحبي أمام هذه الإشكالية القانورياضية، وصمت مفكرا قبل أن يستطرد، إن كان هناك فراغ قانوني فيمكن بكل سهولة أن نستغله لصالحنا، بتقديم رشوة للفيفا، التي لن تقاوم أمام ملايير الدولارات وهي تراها تحول إلى أرصدة أعضائها، وسأتكلف بالاتصال بالمسؤولين عن الرشوة في البلاد لتدبير الملف، كل ذلك في سبيل رسم البسمة والفرحة، على وجوه البؤساء والمحرومين، من أبناء الشعب المغربي.
لكن إن حسم الأمر بتسجيل النصر للدولة المتوفى فريقها، فخطتي السرية كفيلة بقلب كل الموازين.
قلت له لاشك أنك ستكلم المسؤولين في الجيش لشن حرب إبادة على تونس والغابون. لكن مالعمل مع الفرق المتبقية؟ للفوز بالكأس دون منازلة، هل ستعلن حربا عالمية لإبادة الدول المتنافسة كلها؟ بدا صاحبي متحمسا للفكرة، وبدأ في وضع خطته لتشكيل حلف عسكري، للاستيلاء على الكأس المقدسة، ففي سبيلها ترخص الأموال والمهج والأرواح.
قبل نهاية حديثنا، أطلعني على خطة مكتملة المعالم، مدروسة الجوانب، لكن منعه من مباشرتها، كونها خطة غير شريفة، تقضي بالتحالف مع مافيا إيطالية، لسرقة الكأس الإفريقية المقدسة، ومع ذلك إن سدت الأبواب، فالوفاء بالوعد يحتم سلك كل السبل.
أنهيت المكالمة وكلي أمل أن يتوفق غيريتس في مساعيه النبيلة من أجل شعبنا العظيم.